الصفحات

نَـهَمُ القراءة .. وإشباغ الغريزة ..!

 
# مدخل ..{

الكتابْ .. ونيس الشّريد .. ومرشد الحيران .. ومعلم الجاهل ..
كسير الكبرْ .. مرقْرق القلبْ .. بعيد الأملْ ..!
عآلمنا يكتب في سطور .. حيآتنا تملؤ في غضون .. سمائنا تشرق في شُدون


}


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد
نعم تلك الكتب المرموقه بشأنها العالْ بنمقها الخاصْ الفريد الذي تحتفي بها الشّعوبْ وتتجدّد بها التقاليد .. هو المؤثّر اللا متأثّر .. هو منبع للثّقافات ومَعلمْ للحضاراتْ ..
وصايا الحًكماءْ .. فرائد العظماءْ .. قصصْ الأخيارْ .. تجآرب المتفتّحين ..


عالم يأسرك بفكرهـ ويبحر بك عبر صفحاته لتأخذ من رحيقه كيفما شئت وبمقدار ماتخذتْ ..
يزيد من طاقاتك الإستيعابيه ويحرّر فكرك المأسور نحو نور المعرفه .. يجبّ الجهل ويجددّ الأفكار .. يُعطي ولا يأخذ .. يدنو ولا يبعد .. !


الكتاب .. نهضة أمّة وعنوان ثقافة وتجديد فكْر ..


على الرّغم من انتشار المطابع وازدياد المطامع في نيْلها إلا أنّ هُناك عجز واضح من خلال الوصول للقراءة المعتدلة .

ثقافة القراءه وصلت إلى الكثير والتزم بها القليل , لاننفي تأثير التّقنية على صفحاتها ولكن يبقى للكتاب رونق مع همسات حروفة .. وسريان صفحاته .. وعبير نفحاته وسجايا ممتلكاته

لانكن على هامش الحياة .. نعيش و نحيا بلا موضوعيّة مُتقنة .. مصاحبين للخمول المعرفي !! والذي أحد أسبابة العُزلة عن الكٌتاب .. التّوازن بين الّتطبيق النّظري وربطه بالواقع أحد أهم مقاصد تلك الكُتب النّبيلة التي تسعى لإيصال فكْرة تكون انموذجا للرّقيْ الإيماني قبل الإجتماعي .. والنحرص على الإنتقاء العفيف .. فليس كُلّ كتاب رِفعة !!

لنكن كالنّحلة من حيث البحث والتّحرّي .. لاتسقط إلا على الطّيّب ولاتنتج إلا طيّبا ..
الثّقافة حٍراك عقل قبل المجتمع وبهذا تكون المجتمعات العريقة ذات هموم بعيدة المدى تسعى دوما للّحاق بالمقدّمة وترى نفسها في مؤخّرة الرّكب
!

لانظن يوما أنّنا انتهينا من جمع الكُتبٍ وقراءتها لأن هذا يعني التوقّف عن النّمو الفكري و المعرفي .. وسنبقى على مانحن عليه من معرفة وسيزداد العلم بنا أو بدوننا !!

,

من محاسن ذلك الونيس أنّه يربّي على الصّمت ففيه الحكمة .. فتجلس أحيانا لساعات وأنت ترتشق من زخّاته كأنّك ظامي يرتوي من أعذبٍ السّطور ..
أيضا.. لو تأمّلت قليلا معي .. من هُم كُتأب الكُتب !!
هُم صًنّاعُ العلم وروّادُ الفهمٍ .. هُم عصارة تجربة , هُم على نهجٍ أمّة إقرأ !
سترى لماضيهم مع الكتاب عِبر .. لامحالة فكيف وصلوا إلّم يعبروا !!
قدوة على مرّ السّنين .. هممُ عالية نحو مٌبتغى أعلى .. ساعات طوال بين يدي كتاب وبريق شمعة !
لنكن لنا نصيب من ذلك اللقبْ ولو للقليل .. لاتدع يومك يفوت إلا وقد لَقّحته ببعض العلم النافع .. والعمل الصالحْ ..



أبدا بخطوات حثيثة نحو مُبتغى العُظماء .. ودرّب نفسك لكي ترتقي في سُلّم المعالي !
حاول بالقليل واستمر عليه ..
استمتع وأنت تتنقّل بين طيّاته .. واحرص على اكتساب المعاني النّيّرة .. والأهداف التي تمتلك سعة في نطاقها بحيث تكون الصّورة أكثر وضوحا وأقرب للوصول من أيّ جانب .

لاشكّ أن عالم القراءة والقُرّاء .. مليء بالشّبهات بعضها واضح مًحضْ .. وبعضها ممزوج بالعسلْ .. وهذا يعني أن هُناك رحيق من زهْرٍ ضار يستقطب بعض مروّجي الفكْر الضّال
فترى للتّحريف أصول وقوانين .. وأبواب ودوواين .. وسطور وعناوين ..!
فالحذر الحذر من مزالق الهالكين .. فهو نتاج غرور .. أو كبرْ تخطّى حدودهـ ..

لنرى أوّلا ان هناك تقصير من حيث طلب تلك المٌقطتفات التربوية .. لإقامة الحُجّة على النفسْ ومن ثمّ الإنطلاق في سياق التطوّر بهمّة مُشتعلة لاتنطفئ ..!
مُحاسبة النفس على تتليف الوقت .. مضمار كبير لايُتقنه إلا العُظماء من حيث الإنجازات ..
اللامبلاة مرض يقتحم الإنسان فيصيبه تبلّد حِسّي يقودهـ للمعاناه في اجتياز العقبات ..
لذلك المقصد هو ارشاد النفس الجاهلة لسبيل النور والمعرفة .. وقد تتحايل و تتمايل لكي لا تقع في دوّامة العلومْ .. ولكن بالمحاسبة تضمحل تلك الوساوسْ .
على الرّغم من تواجد المثبّطين في هذا الجانب وتواطؤهم على تهميشه , إلا أنّ هُناك صحوة من القرّاء يُفتخر بهمْ وتتعالى الهمم عند رؤيتهم ..

تهذيب الحرف وسلامة المنطق هي أحد أولويات الكُتب المختاره بعناية .. لطافة المعنى وسموّه وبساطة الأسلوب مع عمق الفائدهـ تٌفضي الى توازن شخصي قويم .. يفتطر عليه الإنسان من خضم صفحاته ..

التنوّع في القراءة أمر مثير للإهتمام ولا مانع من التركيز على الجانب المفضل ..
أتعجّب من ذوي الثّقافه المُفرطه ومن بعض الوُجهاء ..!!
أليسَ لهم حاجه في كُتب الشّريعة ؟

لا شكّ أنّ النّاس يختلفون في تخصصاتهم وميولهم ولذلك تٌستمد الكُتب من أذواق قُرّائها ..
ولكن ألسنا مٌسلمون .. وديننا هو أعز مانملك .. لهذا هناك اساسيات مسلّمه ينبغي الا تُفتقر ولا تغيب عن الجميع ..
نعم .. نختلف من حيث جُرُع الأخذ من الشّريعه .. ولكن لا نتوقّف .. فالاستمرار لابدّ منه مراعيا القدرة .
مسيرة الأخذ والعطاء سلسلة من اللانهاية عبق نهايتها يلفظ انفاسة الأخيرة عند انتهاء الحياة !
لنتبادل الخبرات الموسوعية وليكن لدينا نصيب من العقول الواعية ولنرتقي فوق هام السّحب بفكر أنضج
.


#
مخرج ..{ الكتاب :

دعامة الأدباء , مرجع للفقهاء , عرضه للمفكرين , مسند للناقلين , درر للمتعلمين , قدوة للمتأسّين .. نقله للحضارات .. دوله للوزارات , جبل المرتقين و ملاذ المتّقينْ
.. }

0 commentaires:

إرسال تعليق

إنشرها على :

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites