الصفحات

قتل ابنته وغسلها وكفنها ودفنها في الصحراء


غسلها وكفنها ودفنها في الصحراء .. سلامة المنصوري لـ«عكاظ»:
ابنتي شاهـدت والدها يـحفر قـبرها
عبد الله زويد ـ ينبع




أكدت سلامة المنصوري أن والد سارة حفر قبرها قبل أن يطلق عليها النار في الصحراء وتركها تنزف الدماء أكثر من ساعة ونصف الساعة، وبعد تأكده من موتها، غسلها وكفنها ودفنها في القبر الذي شاهدت والدها يحفره لها قبل موتها.
وطلبت والدة سارة المنصوري من وكيل النيابة المسؤول عن التحقيق في قضية مقتل ابنتها سارة، التحقيق مع؛ زوجات الجاني، بناته، أبنائه، وزوجة ابنه علي. ح، حول علاقتهم بملابسات القضية والتستر على الجريمة 15 يوما، كما طلبت منه جهاز الـ«بلاك بيري» الخاص بابنتها، جواز السفر، أوراقها الخاصة للحصول على شهادة وفاة، وتقريرا طبيا عن سبب الوفاة.
وبينت لـ«عكاظ» سلامة المنصوري أن سبب مقتل ابنتها ــ حسب التحقيقات الرسمية التي أبلغت بها ــ هو هروبها من المنزل ثلاثة أيام بسبب خلاف بينها وبين أحد إخوتها «غير الأشقاء»، حيث كانت تتواجد عند صديقة اقترحتها عليها أختها حصة. ح، خوفا عليها من غضب والدها وشقيقها.
وقالت «إن جد سارة ربيع. س أحضرها لمنزل والدها وطلب منه ألا تتعرض لأي مكروه وإلا ستبقى مع زوجته، ووعد والدها وعمها وشقيقها الأكبر بألا يحدث لها مكروه، ومن ذلك اليوم (5 فبراير) الساعة الثالثة عصرا، لم تشاهد ابنتي سارة».
وأضافت والدة سارة «أفادني رئيس النيابة راشد الظاهري بأن والدها اعترف بقتلها، وذكر لي تفاصيل مقتلها حسب ما دون في الأوراق الرسمية، حيث أخذها والدها من منزله، وتوجه بها إلى صحراء ناهل الشرقية، ومعه رشاش حصل عليه هدية بعد مشاركته في حرب تحرير الكويت، وأحضر معه كفنا، وعند وصوله سألته سارة: ليش بتقلتني، فأجابها: أنتي طلعتي عن طوعي».
وزادت «إن والدها ربط يديها ورجليها، ثم حفر قبرها وهي تشاهده قبل موتها»، وتكمل: وصفوا لي الحادثة بقولهم «أطلق رصاصة واحدة على الجهة اليمنى، اخترقت صدرها وأصابت رئتها مباشرة، ما تسبب في نزيف داخلي». وأكدت أنها شاهدت بنفسها آثار ضرب، مع وجود علامات دهس على وجهها. وبينت أن ابنتها سارة ظلت الدماء تنزف منها لمدة ساعة ونصف الساعة، وعندما لفظت أنفاسها نزع والدها ملابسها وغسلها وكفنها وأنزلها إلى قبرها الذي حفره بيديه، ثم وضع خشبا فوق القبر ودفنها.
وتضيف أم سارة «عاد والدها بعد قتلها إلى منزله وبدل ملابسه، بعد أن أخفى ملابس سارة، وعند عودته عند الساعة الخامسة عصرا، سأله أهل بيته عنها فأفادهم بأنه قتلها، فطلبوا منه تسليم نفسه للشرطة ولم يذهب إليها إلا بعد الساعة الثامنة مساء».
وتتحدث أم سارة بألم فقالت «حاولت أن أرى ابنتي بعد موتها، توجهت للسفارة وقابلني مسؤول الرعاية سعود عزايه، وذكرت له ما حدث لابنتي وتعامل معي بشكل إنساني، إلى أن تمكنت من مشاهدة جثتها وكانت نحيفة وذبلانة، وكفنتها بيدي، ودفنت في مقابر العين».
وذكرت سلامة المنصوري أن ابنتها «من مواليد السعودية 18/8/1990م، بعد انفصالي عن والدها ح. المنصوري أحد أبناء عمومتي، بعد زواج لم يدم شهرين. وعاشت معي سارة إلى أن بلغت سبع سنوات، ثم طلب والدها انتقالها إليه في الإمارات للدراسة، ولم أكن أرغب في الدخول معه في صراعات حول تربيتها، وأستغرب قتلها على يديه رغم رقته وعنايته بها قبل أن تحدث المأساة».
وقال لـ«عكاظ» هاتفيا المسؤول عن القضية في نيابة العين علي العرياني «إن التحقيقات في جريمة قتل سارة المنصوري سرية»، مشيرا إلى أنه يمكن استقاء المعلومات عن تفاصيل القضية من والدتها.

لاحول ولا قوة الابالله.

0 commentaires:

إرسال تعليق

إنشرها على :

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites